المشاهد إلا تبوك، فإنه صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة وقال له حينئذ: أنت مني بمنزلة هارون من موسى. كما مر " (1).
وقال شيخ العيدروس: " وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم سائر المشاهد إلا تبوك، فإنه صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة وقال له حينئذ: أنت مني بمنزلة هارون من موسى " (2).
وقال ولي الله الدهلوي: " وفي غزوة تبوك كان خليفته صلى الله عليه وسلم على المدينة وحصلت له حينئذ الفضيلة العظمى: أنت مني بمنزلة هارون من موسى " (3).
وقال بجواب عبارات التجريد: " قوله: والمنزلة. إشارة إلى قصة تبوك:
عن سعد بن أبي وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
واعلم: أن هذا الحديث لا يدل إلا على استخلاف المرتضى على المدينة في غزوة تبوك... وكان المرتضى مثل هارون في كونه من أهل بيت النبي، وفي النيابة عنه بحسب الأحكام المتعلقة بأمارة المدينة، لا في أصل النبوة، فيكون هذا الحديث دالا على فضيلة للمرتضى من حيث نصبه حاكما على المدينة واستحقاقه للحكومة والتشبيه بالنبي، لا في الأفضلية من الشيخين... " (4).
وكذلك قال الرشيد الدهلوي. وستأتي عبارته.
وقال إسحاق الهروي: " ثم أقول: قد ذكر أهل التحقيق من المحدثين في سبب صدور هذا الكلام... " إلى آخر عبارته وقد مضت كاملة.