والنطنزي والديلمي والخوارزمي وابن عساكر والمحب الطبري...
وفي بعضها: أربعون ألف عام، كما في رواية الكنجي عن ابن عساكر والخطيب.
فعلي - إذن - أفضل من آدم وغيره من الأنبياء عدا النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فهو الإمام بعد النبي.
ولنعم ما قال ابن بطريق هنا: " فهذه الأخبار الواردة عن ابن حنبل والثعلبي وابن المغازلي والديلمي تصرح بلفظ الخلافة بلا ارتياب، فلينظر في ذلك ففيه كفاية ومقنع لمن تأمله بعين الانصاف، فما بعد بيان الخلافة بيان لملتمس ولا منار لمقتبس ولا دليل يستفاد ولا علم يستزاد.
ثم كونه معه عليه السلام نورا بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق الله تعالى آدم بأربعة عشر ألف عام يسبحان الله تعالى، ما لا يقدر أحد أن يدعي فيه مماثلة أو مداخلة " (1).
ولولا دلالة هذا الحديث على أفضلية علي عليه السلام من الأنبياء فضلا عن غيرهم - لما رماه (ابن الجوزي) و (ابن روزبهان) و (الكابلي) بالوضع...
ولما ذا خلق الله تعالى نوره قبل غيره؟ أليس لأنه أفضل الخلائق كلهم أجمعين؟!.
وإذا دل تقدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الخلق على أفضلية، دل على أن عليا كذلك أيضا، لوحدة النور الذي خلقا منه.