نفحات الأزهار - السيد علي الميلاني - ج ٥ - الصفحة ١٣٤
يطمئن قلبك " (1).
(١) المناقب 36. رواه العلامة السيد علي بن أحمد بن معصوم المدني الشيرازي في كتاب التذكرة، بإسناد له من طريق أعلام الإمامية عن أئمة أهل البيت عليهم السلام عن الحسين سيد الشهداء عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول - وقد سئل بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج - قال: خاطبني بلسان علي...
الحديث.
ثم ذكر رواية الخوارزمي.
ثم قال: واللغة كاللسان كما يطلق على ما يعبر به كل قوم عن أغراضهم كلغة العرب ولغة العجم، يطلق على ما يعبر الانسان الواحد عن غرضه من النطق وتقطيع الصوت اللذين تمتاز بهما الأشخاص بعضها عن بعض، ويعبر عنها باللهجة. فقول السائل: بأي لغة خاطبك ربك يحتمل المعنيين، وقوله عليه السلام: خاطبني بلسان علي. أي بلغة علي كما في رواية الخوارزمي، يراد به المعنى الثاني وهو يتضمن الجواب عن المعنى الأول أيضا إن كان مرادا، لأن لغة علي كانت عربية.
وقاس الشئ بالشئ قدره أي جعله على مقداره. والشبهات جمع شبهة كغرفة وغرفات، قال في القاموس: الشبهة بالضم الالتباس والمثل. إنتهى. وإرادة المعنى الثاني هنا أظهر، أي لا يوصف بالأمثال وإن كان المعنى الأول ظاهرا ".