كتاب الله وأهل بيتي عترتي..
ثم قال: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم - ثلاث مرات -؟
قالوا: نعم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه " 1.
ورواه الجلال السيوطي في (جمع الجوامع) عن الحاكم عن زيد بن أرقم، وقد جاء بلفظ آخر عن زيد بن أرقم في (كنز العمال 1 / 167) عن الحاكم والطبراني.
هذا.. والروايات هذه كثيرة، نكتفي بهذا المقدار.. وإن شئت المزيد فراجع: (المناقب 16 - 18) لابن المغازلي، و (تاريخ اليعقوبي 2 / 102) و (السيرة الحلبية 3 / 336) و (الفصول المهمة 23) لابن الصباغ، و (مدارج النبوة 2 / 520) و (روضة الأحباب - للجمال المحدث) وغيرها.
والجدير بالذكر أن جماعة من علماء أبناء السنة استنتجوا من الحديثين أهلية أمير المؤمنين عليه السلام لأن يتمسك به ويتبع، وأحقيته بذلك:
فقد قال ابن حجر بعد أن ذكر حديث الثقلين: " وفي أحاديث الحث على التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيامة.. ثم أحق من يتمسك به منهم إمامهم وعالمهم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، لما قدمناه من مزيد علمه، ودقائق مستنبطاته.. ولذلك خصه صلى الله عليه وسلم بما مر يوم غدير خم " 2.
ونقل العجيلي في (ذخيرة المآل - مخطوط) كلام ابن حجر هذا.
وبمثله قال السمهودي في (جواهر العقدين - مخطوط) في التنبيه الرابع من تنبيهات حديث الثقلين.
وقال الفضل ابن باكثير في ذكر حديث الغدير - الموالاة -: