فقال: يقول وأحب الفتنة. قال: صدق يحب المال والولد وقد قال الله تعالى {إنما أموالكم وأولادكم فتنة} (1).
فقال يا علي: يقول: وأشهد بما لم أره.
فقال: صدق يشهد لله بالوحدانية والموت والبعث والقيامة والجنة والنار والصراط ولم ير ذلك كله.
فقال: يا علي: وقد قال: إني أحفظ غير المخلوق. قال صدق يحفظ كتاب الله تعالى القرآن، وهو غير مخلوق.
قال: ويقول: أصلي على غير وضوء. فقال: صدق يصلي على ابن عمي رسول الله (صلى الله عليه وآله) على غير وضوء، والصلاة عليه جائزة.
فقال: يا أبا الحسن، قد قال أكبر من ذلك. فقال: وما هو؟
قال إنه قال: إن لي في الأرض ما ليس لله في السماء. قال: يصدق له زوجة وولد. فقال عمر: كاد يهلك ابن الخطاب لولا علي بن أبي طالب.
وقال الحافظ الكنجي: هذا ثابت عند أهل النقل، ذكره غير واحد من أهل السير (2). وذكر المحب الطبري عن عمر (رضي الله عنه) وقد ذكر عنده علي فقال: ذلك صهر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، نزل جبريل فقال يا محمد إن الله يأمرك أن تزوج فاطمة ابنتك من علي (3).
وعمر هو أول من قال: أطال الله بقاءك.. قاله لعلي، وأول من قال: أيدك الله.. قاله لعلي (4).