فحاصرهم بالحطب وأحرق عليهم، وعندما دخلت الجماعة بيت فاطمة (عليه السلام)، دفع قنفذ الباب على فاطمة، فكسر ضلعها من جنبها، فألقت جنينها من بطنها، فلم تزل صاحبة فراش، حتى ماتت، وقيل إن الضارب عمر (رضي الله عنه) " (1).
20 - ومن أدلة هجوم القوم على بيت فاطمة، ما قاله العباس لعمر أثناء زيارة أبي بكر وعمر وابن الجراح له في بيته، بعد الهجوم على دار فاطمة (عليها السلام). إذ هدده عمر فقال العباس: هذا الذي قدمتموه أول ذلك وبالله المستعان (2).
21 - وفي رواية أخرى عن طريق سليم بن قيس:
" فاقتحموا بغير إذن (الدار)، وثار علي (عليه السلام) إلى سيفه، فسبقوه إليه وكاثروه، وهم كثيرون، فتناول بعض سيوفهم، فكاثروه فألقوا في عنقه حبلا، وحالت بينهم وبينه فاطمة (عليها السلام)، عند باب البيت، فضربها قنفذ الملعون بالسوط، فماتت حين ماتت، وأن في عضدها كمثل الدملج من ضربته. ثم انطلق بعلي يعتل عتلا، حتى إنتهى به إلى أبي بكر، وعمر قائم بالسيف على رأسه وخالد بن الوليد وأبو عبيده ابن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل والمغيرة بن شعبة وأسيد بن حضير وبشير بن سعد وسائر الناس حول أبي بكر عليهم السلاح (3).
وذكر أن قنفذا ألجأها إلى عضادة بابها، ودفعها، فكسر ضلعها من جنبها، فألقت جنينها من بطنها، فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت.