نظريات الخليفتين - الشيخ نجاح الطائي - ج ١ - الصفحة ١٦١
في الشعب، وجمعه الحطب ليحرقهم، ويقول: إنما أراد بذلك ألا تنتشر الكلمة ولا يختلف المسلمون، وأن يدخلوا في الطاعة، فتكون الكلمة واحدة، كما فعل عمر بن الخطاب ببني هاشم، لما تأخروا عن بيعة أبي بكر، فإنه أحضر الحطب ليحرق عليهم الدار. هذا ما ذكره المسعودي في مروج الذهب طبع الميمنية 3 / 86. وقد حذفت فقرة " كما فعل عمر بن الخطاب ببني هاشم لما تأخر... الخ ". من سائر الطبعات. وذكر ابن أبي الحديد المعتزلي نص المسعودي دون حذف في كتابه (1).
وهذا من أدلة عمل يد التحريف في كتب السيرة والتاريخ القديمة!
وكسر رجال الحزب القرشي بعد ذلك ضلع عمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود بأمر عثمان بن عفان (2) وكسروا أنف الحباب بن المنذر في السقيفة.
والنظام هو زعيم طائفة النظامية السنية المعتزلية، واسمه إبراهيم بن سيار بن هاني النظام (3).
قال الجاحظ عنه: كان النظام أشد الناس إنكارا على الرافضة (4).
17 - وقال المقريزي: "... وزعم (النظام) أنه (عمر) ضرب فاطمة ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومنع ميراث العترة (5).
18 - وذكر البغدادي عن النظام قوله: " أنه كان يقول عن عمر: إنه ضرب فاطمة، ومنع ميراث العترة " (6).
19 - وفي رواية أخرى: " ومع أهل البيت استخدم عمر نفس الشدة،

(١) شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد ٢٠ / ١٤٧.
(٢) أعيان الشيعة ٤٢ / ٢١٣، المستدرك ٣ / ١٣، تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٩٧، تاريخ ابن كثير ٧ / ١٦٣.
(٣) الملل والنحل، الشهرستاني ١ / ٥٦.
(٤) شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد المعتزلي ٢٠ / ٣٢.
(٥) الخطط (المواعظ والاعتبار) 2 / 346.
(6) الفرق بين الفرق ص 148.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»
الفهرست