2 - تواترت الروايات من كتب الفريقين عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، في حصر عدد الحجج أو الأمراء أو النقباء أو الخلفاء أو الأوصياء بإثني عشر شخصا، وجاء في أكثر هذه الروايات عبارة: " لا يزال... وما دام الدين قائما " مما يدل على وجود الأئمة الاثني عشر بوجود الدين الاسلامي والأمة الاسلامية، كما جاء في أكثرها أنهم بأجمعهم من قريش. (1) ذكرت كثير من روايات العامة بقول مطلق أن خلفاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو أوصياءه أو نقباءه اثنى عشر شخصا، ولا يمكن تطبيق هذا العدد على خلفاء بني أمية أو بني العباس؛ لأن عددهم اما دون الاثني عشر أو يتجاوزها، هذا أولا.
وثانيا: يشترط فيمن يخلف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويكون حجة ان يكون معصوما، إذ ليس بامكان غير المعصوم ان يكون حجة على الآخرين بشكل مطلق، كما ان الخلافة تقتضي من الخليفة ان يكون متناسبا مع من يخلفه ولا يتناسب مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الا المعصوم.
واما روايات الشيعة وبعض العامة فقد ذكرت أسماء الأئمة الاثني عشر و صفاتهم ابتداء من الامام علي (عليه السلام) إلى الامام المهدي (عج). (2)