الانسان فليس له أين يسند رأسه؟).
ومن هم ملائكة هذا الإله الذي يزعمه؟ وهو القائل كما ذكره عنه يوحنا في إنجيله في الأصحاح الأول: (الحق الحق أقول لكم من الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الانسان).
فمن أين لابن الانسان أن يصل لمقام الألوهية، ولولا أن يشهد له يوحنا المعمدان بأنه رأى روح القدس نازلا عليه حتى صدقوا أنه نبي؟
أيها المترجم فارجع عن هذه الأقاويل التي هي عين الأباطيل فان دسيستك هذه لا تروج على ربات الحجول فضلا عن ذوي العقول.
وأين أنت أيها المسيحي من رجل تولد بين فرث ودم ونشأ بين أظهر قوم يعرفون وأمه لا يزيد عن إخوانه من بني جنسه بشئ لا يفضل عليهم إلا بما أتاه الله من العلم والحكمة والنبوة والرسالة ولم يدع الا ما دعى اليه إخوانه من الأنبياء والمرسلين قبله؟
فإن قلت: ان شبهة الإلهية هم فيه بسبب كونه ولد من غير أب بخلاف سائر البشر؟
قلنا: هذا أبو البشر آدم (عليه السلام) فهو اذن أحق بهذه الدعوى.
وإن قلت: بما ظهر على يديه من المعجزات الباهرات.
قلنا: هذا كتابك الذي تسميه العهد العتيق فقد تضمن سير من قبله من الأنبياء وكل منهم أتى بما هو خارق للعادة، ولقد أتى موسى بأبلغ منه من انفلاق البحر، وقلب العصا ثعبانا وكم وكم أتى موسى