عن بيتك ولا مستبدل بك ولا به، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي حتى تبلغني أهلي، واكفني مؤونة عبادك وعيالي فإنك ولي ذلك من خلقك ومني.
788 / 57، ثم ائت زمزم فاشرب منها واخرج، وقل:
آئبون تائبون عابدون لربنا حامدون إلى ربنا راجعون.
فإذا خرجت من المسجد فاسجد عند باب المسجد طويلا، ثم أخرج.
ويستحب أن يشتري بدرهم تمرا إذا أراد الخروج ويتصدق به ليكون كفارة لما لعله دخل عليه في حال إحرامه من حك جسم أو رمي قمل وغير ذلك.
789 / 58، ويستقبل الكعبة على باب المسجد ويقول:
اللهم! إني أنقلب على لا إله إلا الله.
ويستحب إتمام الصلاة في الحرمين، ويكره الصلاة في أربعة مواضع في طريق مكة:
البيداء، وذات الصلاصل، وضجنان، ووادي الشقرة، فهذه سياقة التمتع فإن حج قارنا أو مفردا أحرم من الميقات وتوجه إلى عرفات ويقف بها على ما بيناه ويرجع إلى المشعر ويسوق باقي المناسك على ما شرحناه.
فإذا فرغ من مناسك الحج كلها خرج إلى التنعيم أو إلى مسجد علي أو مسجد عايشة وأحرم من هناك، ودخل مكة وطاف بالبيت أسبوعا وصلى عند المقام ركعتين، وخرج إلى الصفا، وسعي بين الصفا والمروة أسبوعا على الصفة التي ذكرناها، ثم يقصر من شعر رأسه ويطوف طواف النساء، وقد أحل من كل شئ أحرم منه، وقد فرغ من حجه وعمرته، وإن أراد أن يعتمر عمرة أخرى نافلة كان له ذلك بعد أن يكون بين العمرتين عشرة أيام.
ثم يتوجه إلى المدينة لزيارة النبي عليه السلام 129 هناك وزيارة الأئمة والشهداء بها عليه