والأرضين ومن سبح لك يا رب العالمين من الأولين والآخرين على محمد عبدك ورسولك ونبيك وأمينك ونجيك وحبيبك وصفيك وخاصتك وصفوتك وخيرتك من خلقك، اللهم! أعطه الدرجة الرفيعة وآته الوسيلة من الجنة وابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون، اللهم! إنك قلت:
ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما، وإني أتيتك مستغفرا تائبا من ذنوبي وإني أتوجه بك إلى الله ربي وربك ليغفر لي ذنوبي.
وإن كانت لك حاجة فاجعل قبر النبي 135 صلى الله عليه وآله خلف كتفيك واستقبل القبلة وارفع يديك، وسل حاجتك فإنك أجزي 136 أن تقضي إن شاء الله تعالى، فإذا فرغت من الدعاء عند القبر فائت المنبر فامسحه بيدك وخذ برمانتيه وهما السفلاوان وامسح وجهك وعينيك به فإن فيه شفاء للعين وقم عنده، واحمد الله تعالى وأثن عليه وسل حاجتك فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على ترعة من ترع الجنة.
ثم تأتي مقام النبي عليه السلام فتصلي فيه ما بدا لك، وأكثر من الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وآله فإن الصلاة فيه بألف صلاة، وإذا دخلت المسجد أو خرجت 137 منه فصل على النبي صلى الله عليه وآله وصل في بيت فاطمة عليها السلام وائت مقام جبرئيل وهو تحت الميزاب فإنه كان مقامه إذا استأذن على رسول الله صلى الله عليه وآله.
791 / 60، وقل:
أسألك أي جواد 138 أي كريم! أي قريب أي بعيد! أن ترد علي نعمتك.