وعليهم السلام، 130 فإذا خرج من مكة متوجها إلى المدينة لزيارة النبي عليه السلام 131 وبلغ إلى مسجد الغدير فليدخله وليصل فيه ركعتين، فإذا بلغ معرس النبي صلى الله عليه وآله نزل فيه وصلى ركعتين ليلا كان أو نهارا.
واعلم أن للمدينة حرما مثل حرم مكة وحده ما بين لابتيها وهو من ظل عاير إلى ظل وعير لا يعضد شجرها، ولا بأس أن يؤكل صيدها إلا ما صيد بين الحرتين، ويستحب أن يدخل المدينة على غسل، وكذلك إذا أراد دخول مسجد النبي صلى الله عليه وآله فليكن على غسل، فإذا دخله أتى قبر النبي صلى الله عليه وآله وزاره وسلم عليه وقام عند الأسطوانة المقدمة من جانب القبر الأيمن عند رأس القبر عند زاوية القبر وأنت مستقبل القبلة و منكبك الأيسر إلى جانب القبر ومنكبك الأيمن مما يلي المنبر، فإنه موضع رأس رسول الله 132 صلى الله عليه وآله.
790 / 59، وقل:
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، وأشهد أنك رسول الله وأنك محمد بن عبد الله، وأشهد أنك قد بلغت رسالات ربك و نصحت لأمتك وجاهدت في سبيل الله وعبدت الله حتى أتاك اليقين بالحكمة والموعظة الحسنة وأديت الذي عليك من الحق وأنك قد رؤفت بالمؤمنين و غلظت على الكافرين فبلغ الله بك أفضل شرف محل المكرمين، الحمد لله الذي استنقذنا بك من الشرك والضلالة، اللهم فاجعل صلواتك وصلوات 133 ملائكتك المقربين وأنبيائك المرسلين وعبادك الصالحين وأهل 134 السماوات