وألبسني من نظرك ثوبا يغطي على التبعات وتغفرها لي ولا أطالب بها إنك ذو من قديم وصفح عظيم وتجاوز كريم.
إلهي! أنت الذي تفيض سيبك على من لا يسألك وعلى الجاحدين بربوبيتك فكيف سيدي من 288 سألك وأيقن أن الخلق لك والأمر إليك تباركت وتعاليت يا رب العالمين! سيدي عبدك ببابك أقامته الخصاصة بين يديك يقرع باب إحسانك بدعائه ويستعطف جميل نظرك بمكنون رجائه 289 فلا تعرض بوجهك الكريم عني واقبل مني ما أقول، فقد دعوتك 290 بهذا الدعاء وأنا أرجو أن لا تردني معرفة مني برأفتك ورحمتك، إلهي! أنت الذي لا يحفيك سائل ولا ينقصك نائل، أنت كما تقول وفوق ما نقول.
اللهم! إني أسألك صبرا جميلا وفرجا قريبا وقولا صادقا وأجرا عظيما، أسألك يا رب من الخير كله ما علمت منه وما لم أعلم، أسألك اللهم! من خير ما سألك منه عبادك الصالحون، يا خير من سئل وأجود من أعطى! أعطني سؤلي في نفسي وأهلي ووالدي وولدي وأهلي حزانتي وإخواني فيك أرغد عيشي وأظهر مروتي 291 وأصلح جميع أحوالي واجعلني ممن أطلت عمره وحسنت عمله وأتممت عليه نعمتك ورضيت عنه وأحييته حياة طيبة في أدوم السرور وأسبغ الكرامة وأتم العيش إنك تفعل ما تشاء ولا يفعل ما يشاء غيرك.