أجد سبل المطالب إليك مشرعة ومناهل الرجاء إليك 199 مترعة والاستعانة بفضلك لمن أملك مباحة وأبواب الدعاء إليك للصارخين مفتوحة، وأعلم أنك للراجي 200 بموضع إجابة وللملهوفين بمرصد إغاثة وأن في اللهف إلى جودك والرضا بقضائك عوضا من منع الباخلين ومندوحة عما في أيدي المستأثرين وأن الراحل إليك قريب المسافة وأنك لا تحتجب عن خلقك إلا أن تحجبهم الأعمال 201 دونك، وقد قصدت إليك بطلبتي وتوجهت إليك بحاجتي وجعلت بك استغاثتي وبدعائك توسلي من غير استحقاق لاستماعك مني ولا استيجاب لعفوك عني، بل لثقتي بكرمك وسكوني إلى صدق وعدك ولجائي إلى الايمان بتوحيدك وثقتي 202 بمعرفتك مني أن لا رب لي غيرك ولا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك.
اللهم! أنت القائل وقولك حق ووعدك صدق: واسألوا الله من فضله إن الله كان بكم رحيما، وليس من صفاتك يا سيدي أن تأمر بالسؤال وتمنع العطية وأنت المنان بالعطيات على أهل مملكتك والعائد عليهم بتحنن رأفتك 203 إلهي!
ربيتني في نعمك وإحسانك صغيرا ونوهت باسمي كبيرا، فيا من رباني في الدنيا بإحسانه وتفضله 204 ونعمه وأشار لي في الآخرة إلى عفوه وكرمه، معرفتي يا مولاي دلتني 205 عليك وحبي لك شفيعي إليك وأنا واثق من دليلي بدلالتك وساكن من شفيعي إلى شفاعتك، أدعوك يا سيدي بلسان قد أخرسه