تطاعوا وأنكم دعائم الدين وأركان الأرض لم تزالوا بعين الله ينسخكم في أصلاب كل مطهر وينقلكم من أرحام المطهرات لم تدنسكم الجاهلية الجهلاء و لم تشرك فيكم فتن الأهواء طبتم وطاب منبتكم 160، من بكم علينا ديان الدين فجعلكم في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه وجعل صلاتنا 161 عليكم و طيب خلقنا 162 بما من به علينا من ولايتكم وكنا عنده مسمين بعلمكم مقرين بفضلكم معترفين بتصديقنا إياكم وهذا مقام من أسرف وأخطأ واستكان وأقر بما جني ورجا بمقامه الخلاص وأن يستنقذه بكم مستنقذ الهلكى من الردى فكونوا لي شفعاء فقد وفدت إليكم إذ رغب عنكم أهل الدنيا واتخذوا آيات الله هزؤا واستكبروا عنها يا من هو ذاكر لا يسهو ودائم لا يلهو ومحيط بكل شئ، لك المن بما وفقتني وعرفتني أئمتي عليهم السلام إذ صد عنهم عبادك وجحدوا معرفتهم 163 واستخفوا بحقهم ومالوا إلى سواهم فكانت المنة منك علي مع أقوام خصصتهم بما 164 خصصتني به، فلك الحمد إذ كنت عندك في مقامي هذا مذكورا مكتوبا، ولا تحرمني ما رجوت ولا تخيبني فيما دعوت.
798 / 67، ثم ادع لنفسك بما أحببت، فإذا أردت وداعهم، فقل:
السلام عليكم أئمة الهدى ورحمة الله وبركاته، أستودعكم الله وأقرأ عليكم السلام آمنا بالله وبالرسول وبما جئتم به ودللتم عليه، اللهم! فاكتبنا مع الشاهدين.
ثم ادع الله كثيرا واسأله ألا يجعله آخر العهد من زيارتهم، ومن لم يمكنه حضور الموقف و