تعالى على زوار الحسين بن علي عليهما السلام، فقال لهم: استأنفوا العمل فقد غفر لكم.
وروى عبد الله بن عبيد الله الأنباري قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له: جعلت فداك إنه ليس يقع 173 في يدي كل سنة ما أقوى به على الحج، قال: فإذا لم يتهيأ لك فأت قبر الحسين عليه السلام فإنه يكتب لك حجة، وإذا أردت العمرة ولم يتهيأ لك فأت قبر الحسين عليه السلام فإنه يكتب لك عمرة.
وروى هارون بن خارجة قال: قال عبد الله عليه السلام: يا هارون! كم حججت؟ قال قلت: تسع 174 عشرة حجة وتسع عشرة عمرة، فقال: لو كنت أتممتها عشرين حجة كنت كمن زار الحسين بن علي عليهما السلام. فأما ما يقال من الألفاظ فأكثر من أن تحصي، وقد ذكرنا طرفا من ذلك في كتاب الزيارات وتهذيب الأحكام ونذكر هيهنا بعض ذلك مما لا بد منه.
روى لنا جماعة عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال عن أبيه عن جده صفوان قال: استأذنت الصادق عليه السلام لزيارة مولانا الحسين عليه السلام، فسألته أن يعرفني ما أعمل عليه، فقال: يا صفوان: صم ثلاثة أيام قبل خروجك واغتسل في اليوم الثالث، ثم أجمع إليك أهلك.
799 / 68، ثم قل:
اللهم! إني أستودعك اليوم نفسي وأهلي 175 ومالي وولدي ومن كان مني بسبيل 176 الشاهد منهم والغائب، اللهم صل على محمد وآل محمد واحفظنا بحفظ الايمان واحفظ علينا، اللهم اجعلنا في حرزك ولا تسلبنا نعمتك ولا تغير ما بنا من عافيتك وزدنا من فضلك إنا إليك راغبون، اللهم! إني أعوذ بك من وعثاء السفر ومن كآبة المنقلب ومن سوء المنظر في النفس والأهل والمال والولد،