وكتب العاملي:
الأخ العربي، غربي، كما تحب.. ولست مغرما بالمناظرات.. فقط أحببت أن ألفتك إلى أن ثورة نيتشه وغيره على الثوابت تتضمن: التناقض.. والظلم.
أما التناقض فلأنه رفض الثوابت مطلقا، في حين قدم بدلها (ثوابت) أخرى بنى عليها فلسفته، من أهمها: حب الذات الفردية.. والقوة!
فإن قال بأنهما أمران ثابتان، فقد اعترف بالثابت! وإن قال متغيران فقد اعترف أن نظريته غير يقينية بل هي فرضية واحتمال.. ولا قيمة للفرضيات حتى تصير علمية ثابتة!!
وأنت أبديت إعجابك به حيث قلت: (يعجبني بكل صدق، التدميرية النيتشوية صوب الثوابت! والتطاول على الأصنام.. وملامسة المحظور) وهي نزعة في التجديد وإعادة صياغة الأفكار، أقدرها في أمثالك من المثقفين، لكنها تأخذ أحيانا صيغة الاندفاع العاطفي التدميري، فتدمر نفسها!!
وأما الظلم.. فلأن نيتشه يبرر القوة وأفعالها إلى حد التقديس! وهذا لا يمكن لعاقل أن يوافق عليه! وإن وافقت عليه أنت، فقد سمحت لأي ظالم يقدر على أن يظلمك، أن يفعل! فهل تعطي لمجتمعك إجازة قانونية لظلمك؟!!
وكتب الأبهاوي:
كانت الفلسفة تعتمد على منهجين للدراسة:
الأول: تاريخ الفلسفة، كما عند إمييل برهيية في مطوله " تاريخ الفلسفة " وقد ترجمه إلى العربية د. جورج طرابيشي.
المنهج الثاني: هو دراسة (مواضيع الفلسفة) أي تلك المواضيع التي اهتمت بها الفلسفة مثل " الأخلاق، الميتافيزيقيا، النفس،.. الخ. " كل واحدة على حدة