أبو مهدي: وأنا يبلغ مني العجب المبلغ الحرج، يا أبو مهدي! (ومتى نفكر قبل أن نشيد؟) ومتى نفكر بعد أن نقرأ؟
أبو مهدي.. سلمت براجمك من الأوخاز.
وكتب العاملي:
الأخ غربي، قلت: (يعجبني بكل صدق، التدميرية النيتشوية.. صوب الثوابت! والتطاول على الأصنام.. وملامسة المحظور..).
فهل حب الذات من الثوابت أو المتغيرات؟ وهل تشمله هذه القاعدة أم لا؟
وهل نفس هذه القاعدة الإبداعية النيتشوية (السلوكية التدميرية الفكرية والعملية) من الثوابت في رأيك أو من المتغيرات؟ وهل تشمل نفسها فيجب تدميرها؟!!
وكتب غربي:
شيخنا العاملي.. كما تلاحظ، وبفطنتك، فالأمر عبارة عن مقال احتفائي، بمناسبة القرن على نيتشه، وقد سألتني في الأولى وأجبتك، وفي السطر أعلاه، الجواب مرة أخرى.
لا بأس من الحوار.. أبدا، لا بأس. ولكن، ربما يهمك أن تعلم بأن عرضي لفلسفة القوة، أو استعراضي لأي فكر آخر، لا يعني بالضرورة اتفاقي معه. وهذا يختلف تماما عن موقفي إزاء نقاش ما، أدلو فيه بدلو رأيي، وقناعتي. أيضا وأيضا.. فإن أعجابي بصياغة، وتأثري بأسلوب، قد يكون مرده أمور وجدانية بحتة، دون أن يقف العقل منها موقف إعجاب مشابه.
أستاذي الفاضل... هل ترى من ضير في مراجعة فكر ما، أو استذكار إبداع إنساني، حتى لو اختلفنا معه؟ ثم.. أسئلتك الأخيرة.. لم أفهم منها شيئا! أو أنني فهمتها، ولم تبدو لي كبيرة تعلق بالموضوع. شيخنا.. هل هي مناظرة؟!