اختلفنا معهم أو اتفقنا.. تبقى شخوصهم رهن الاحترام.
لا تحاول في شئ.. دعهم يفرضون حضورهم على وجدانك، وحتى على عقلك.. فقد فرض هؤلاء وجودهم على اللوح المحفوظ لبني الإنسان.
أبهاوي... كنت أظن (الذحل) من منحوتات البدوي! معلومة رائعة يا صديقي، ربما لأنني كنت أجهلها.
غشمرة: في رأيي غير المتواضع يا غشمرة حتى قبل اختلاله العقلي، عاش نيتشه حياته في ضرب من الجنون. ألا ترى كل هذا الدمار الإبداعي؟ أرجو أن أستوفي لاحقا ما يتعلق بالتنويعات الكثيرة الممكنة، في تلقي فلسفة القوة.
في الفترة الأخيرة تحركت أدبيات فلسفية باتجاه العودة في قراءة فلسفة نيتشه وتأويلها من جديد.
العاملي: لا هذه، ولا تلك. إن كنت أعظم نيتشه وليتني أفعل، فأنا أعظم الإبداع الإنساني. هذا مقال احتفائي يا صديقي.. لا تكن متسرعا.
على كل يعجبني بكل صدق التدميرية النيتشوية صوب الثوابت! والتطاول على الأصنام وملامسة المحظور.. والجدة، والروعة، والبلاغة، في كل ذلك.
أنا أحمل ما حمله الأبهاوي من مقارنة.
الأبهاوي: تجده في الأعلى!
حكيم العرب: دائما تبخس نفسك حقها يا حكيم. إسمع.. يجب أن يبدو الحكيم واثقا من نفسه معتدا بها، حتى يوحي للآخرين بحكمته. أكاد أتفق مع جدك كثيرا يا طارق.. ومن الكلمات الباقية (عندما يعجز العقل عن حل مشكلة... حلها الجنون!) والجنون فنون، ونيتشة لوحده فن باق، أعجب ذلك أبو طارق، أو لم يعجبه.