في سوح الجهاد، فالمقابلة التي قمت أنا بها كانت من باب رد الشئ إلى أصله بعد أن لم يثبت حسنه وثبت... وهكذا حينما نندب إلى التبرع بالدم بدلا منه لأنه فعل ثابت الحسن والجمال الخلقي، بل إنه هو التعظيم الذي كنت تبحث عنه يا أخي المحترم، لأن العام والخاص سيعظمك إذا عرف أن من ينبوع عاشوراء وتعاليمها مواساة الخلق بدمها القاني.. وتعطي الشيعة فضلا عن التشيع السمة الإنسانية، بخلاف ممارسة التطبير فإن أحدا من العامة لن يهتدي إلا إلى تحقيرك دون تعظيمك. فانظروا كيف تخدمون الحسين وهدف الحسين عليه السلام؟!...
وأما المقارنة بين هذه الممارسة وبين غيرها من الممارسات، من قبيل الجلد بالسلاسل، فأؤكد لك يا أخي أن الولي الفقيه ينظر المصلحة ويعتمد التدرج في علاج القضية، ولو نهاهم عن كل شئ لجعلهم في ضنكة قد تؤدي إلى انفجار، العالم الشيعي في غنى عنه، وإلا فالضرب بالسلاسل (الزناجير) والطبول، وألحان العزاء التي تشبه الأناشيد.. كلها من ملة واحدة.. أليس يكفي هذا في انطباق عنوان هتك الشعائر؟!
* وكتب (نقد ونظر) بتاريخ 28 - 4 - 2000، العاشرة صباحا:
الأخ أمين.. أشكرك كثيرا على مداخلتك القيمة، وكثر الله من أمثالك من الفضلاء الذين يدركون القيم الحقيقية للشعائر الحسينية، ويقفون أمام الإنجرار العاطفي في فعل بعض العوام.
* وكتب الموسوي بتاريخ 26 - 6 - 2000، الواحدة والثلث صباحا:
الأخ الكريم أمين حفظه الله.. لست ممن يخشى إبداء رأيه، وكلامي كان واضحا من قبل في ردي على الأخوين الفاضلين الأشتر وعلي البحراني، ثم