تقاليد العزاء التي لها قدسية. والعرف قد يختلف في مكان دون آخر، فقد جاء في سؤال موجه إلى الشيخ اللنكراني ما يلي:
- يلاحظ في فتاوى سماحتكم، وهكذا بقية العلماء، أنكم تعلقون جواز العمل ببعض صور الشعائر الحسينية، على كونها لا توجب وهنا وتضعيفا للدين.. ما هو الملاك في صدق عنوان الوهن؟ ففي يومنا هذا نجد أن كثيرا من إخواننا السنيين ناهيك عن النصارى وأرباب الملل الأخرى يسخرون بجميع صور الشعائر الحسينية ويستهزئون بها، ويصل الأمر أنهم لا يرون البكاء على فقيد مضى منذ أربعة عشر قرنا، واللطم حزنا عليه عملا عقلائيا! وقد يقال إن هذا مما يصور في أذهانهم صورة سلبية ومشينة عن الشيعة تدخلهم في الخرافيين والرجعيين؟ هل هذا ما تريدون من (وهن المذهب) الذي يستتبع حرمة العمل ببعض صور الشعائر الحسينية؟ وهل تعد اعتراضات المخالفين والعلمانيين (اللا دينيين) وتشوه صورتنا لديهم من مصاديق وهن المذهب؟
الجواب: الملاك في صدق عنوان الوهن هو كون العمل بحيث لا يقبل التوجيه العقلائي، مع ملاحظة ما هو المعيار في عقيدتنا ومذهبنا، ولعله يختلف باختلاف الأمكنة والأزمنة، فمثلا الدخول في النار المتداول في بعض البلدان بعنوان نوع من الشعائر لا يكون كذلك في بعض البلاد الأخرى، أي لا يكون قابلا للتوجيه المذكور، مع الملاحظة التي أشير إليها، وإن كان الأمر واحدا. (استفتاءات حول الشعائر الحسينية ص 15).
وموضع الشاهد هنا أن الشيخ اللنكراني لم ينكر إمكانية أن يكون المشي على النار - مع أنه لا يقل عن التطبير - نوعا من الشعائر.