أجازوه... من غير العلماء. أما طلبك مني تعريف (المثقف) فليس محله هنا أولا، ولعدم اتفاق المهتمين على تعريف الثقافة نفسها ثانيا.
أما هذه الدندنة التي أعرفها ومحاولة جر الخصم إلى الوقوع في حفرة مخالفة العلماء حتى يسهل الإنقضاض عليه ومن ثم (تجويز) رجمه بأشد وأقذع التهم، هذه الحيلة (ولربما أنت لست بصددها) لن تنطلي على صاحبك، ونحن ممن يقبلون تراب مداس العلماء. أما (سوء تطبيق) اللطم في اللطم شبيه الدبكة اللبنانية، فأنا لا أعرف إن كانت هناك كيفية معينة للتطبيق.
أما ما أضحكك من أسلوبي وعدم تمييزي بين علم الكلام والفلسفة والتاريخ فأقول لك بأنني (إنسان على قد حالي) ولا أعرف في الفلسفة وغيرها فاذهب لند هو لك كفؤ، فأنا كذاك البدوي الذي قال: البعرة تدل على البعير.. وأعرف بفطرتي البدوية أن أصحاب الأئمة رضوان الله عليهم لم يلطموا ولم يطبروا ولم يدقوا دفا ولا طبلا، بمناسبة عاشوراء أو غيرها.
أما قولك: أيها الملك، بأن مراجعنا لم يجيزوا الرقص إلا للنساء..
ففيه مغالطة لأنهم لم يحرموا الهوسات العراقية، وهي رقصة شعبية عراقية يؤديها الرجال في أوقات الحروب والسلم كالأعراس مثلا، ولم يحرموا رقصة العرضة المشهورة في الجزيرة العربية ويؤديها الرجال. ولعل الجميع يعلم بأنه حين منع السيد الخامنئي حفظه الله التطبير أصر البعض على التطبير في السراديب والأماكن (المظلمة) حيث يأخذ (ملوك) التطبير راحتهم، مع علمهم بأن سماحة السيد علي من العلماء.
* وكتب (عبد الله) بتاريخ 17 - 4 - 2001، الحادية عشرة والنصف ليلا: