فليفعلوا ذلك في بيوتهم، فالشوارع والأزقة ليس ملكا لمجموعة معدودة تفعل فيها ما تشاء بحجة حرية اختيار الشعيرة التي يريد.
ويبقى أيضا أن أشير إلى أنني لم أر ولم أسمع أن مرجعا مارس التطبير أو ضرب الطبول أو أوقد المشاعل أو ضرب بالسلاسل على ظهره أو قاد ركبا من الخيول والجمال وسط المدن أو حضر تمثيل عرس القاسم بن الحسن عليه السلام في عاشوراء. ولم يفت مرجع بحلية التطبير صراحة دون التقييد بعدم الأذى والإساءة للمذهب. نعم.. شاهدت بعض المراجع يبكون ويلطمون على الصدور ويقيمون مجالس العزاء هذه في بيوتهم ومكاتبهم ويرددون الشعارات (اللطميات) ويلبسون السواد، ويشاركون في مواكب العزاء في الشوارع التي لا تتجاوز ترديد الشعارات واللطم على الصدور.
* وكتب (علي البحراني) بتاريخ 14 - 4 - 2000، الثانية ظهرا:
عجبت لقولك يا أخي العاملي! وهو حقا لغريب على مثلك أن يأتي بمثل هذا الكلام.
أولا: إن كلام السيد علي الخامنئي هو حكم وليس فتوى، ولا يجوز مخالفة الحكم الشرعي حتى بالنسبة للمعارضين لولاية الفقيه، لأن الحكم نافذ عليهم وعلى غيرهم حتى المتأخرين قالوا بهذا. إذا قولك عن اختلاف الفتوى هو لعب بالكلام لا أكثر، وقول السيد علي الخامنئي هو حكم شرعي ينفذ علي وعليك شئت أم أبيت، حتى لو لم تكن من مقلديه.
ثانيا: المقياس ليس الضرر النفسي الذي قد يسببه التطبير، بل هو أمر أكبر الأمر هو إضعاف المذهب الشيعي يا أخي، ويحرم إضعاف المذهب الشيعي