بأي حال من الأحوال. ولا تقل لي إن اليهود أو النصارى أو لو كان ذلك من شأن اليهود! أهل البيت أدرى بالذي فيه، ونحن في عصر دحر الخرافات وليس تثبيتها، والتطبير كما تعلم أمر من مسببات إضعاف المذهب الشيعي، والذي يعتبر حراما حراما. فحق لي أن أعجب لقولك إذ تريد أن تحول المسألة من حكم شرعي إلى فتوى، وأن تظهر الأمر على أساس أنه حرم من باب ضرر النفس، والواقع أن الأمر هو من باب تقوية المذهب الشيعي.
أكرر المسألة حكم الحاكم الشرعي، وليس رأي فلان أو فتوى علان، بل هو الحكم الشرعي للحاكم الشرعي، الذي يعتبر أمره نافذا علي وعلى كل الفقهاء، حتى لو عارضوا الحكم.
* فكتب العاملي بتاريخ 14 - 4 - 2000، الثانية والنصف ظهرا:
الأخوين الكريمين الراعي والخزاعي.. نشرتما رأي المرحوم السيد محسن الأمين وهذا أمر حسن.. فهو يمثل رأي أحد مجتهدي الشيعة الذي كان له عدد قليل جدا من المقلدين رحمه الله. وللموضوعية ينبغي أن نذكر في مقابله رأي كبار مراجعهم من الماضين والمعاصرين.. وأرجو أن يتسع لي الوقت لإيرادها.
الأخ علي البحراني.. لو كان رأي السيد القائد حفظه الله حكما شرعيا واجب التنفيذ في إيران والعالم، لكلف ممثليه في مناطق الشيعة التي يجري فيها التطبير سنويا أن يقفوا ضده، ولكن أحدا منهم لم يقم بذلك، ولا أخبر أنه كلفه به! ولو كان كما تقول لما تسامحت الدولة في السنين الماضية بإقامة مواكب التطبير في نفس إيران! وسننظر ماذا يكون موقفهم هذه السنة. وأرجو أن لا تحملوا السيد القائد ما لم يتحمله، فإن بعضهم يريد تصويره بأنه يريد كسر فتاوى المراجع الذين يحترمهم السيد، ويريد اضطهاد مقلديهم!!