الحاضر فهناك وسائل جديدة للتعبير عن الحزن وتحريك المضمون العاطفي في خط تخليد المأساة.
سؤال: هل يجوز استخدام أساليب بلاغية وإيحاءات شعورية غير واقعية لاستثارة الناس واستدار عواطفهم، وهل يجوز استخدام الرواية غير الدقيقة أو المشكوك في صحتها، طالما هي مثيرة وقادرة على استدرار عواطف الناس ودموعهم؟
جواب: وعلى ضوء هذا فلا بد للقارئ الذي يثير المأساة من أن يحرك المأساة في خط الهدف وفي خط الغاية الكبرى، حتى يبرز الإمام الحسين إماما عاش كل المأساة في قلبه وفي شعوره وفي جسده وفي أقربائه وأصحابه، من أجل القضية الكبرى بحيث يعيش الإنسان الجو العاطفي الممتزج بأجواء الفكر والثورة والإنسانية.
* فكتب العاملي بتاريخ 6 - 4 - 2000، قائلا:
الظاهر أنك تسمح بالنقاش، ويتسع صدرك أيها الأخ.. فأخبرني بالله عليك قبل فقه عاشوراء والشعائر: لماذا ينظر الغربي - الانكليزي مثلا - إلى تاريخه وتقاليده ورسومه باحترام، ويحاول فلسفتها وتوجيهها، ويكتب الرسائل في الجامعات في تحليلها؟!
وفي المقابل ينظر الشاب من بلادنا الإسلامية، الأصيلة أكثر من لندن، العريقة أكثر من لندن، المنطقية في عاداتها ومراسمها وشعائرها أكثر من لندن.. إلى تقاليده ورسومه بانتقاد؟! فتراه يريد أن يغيرها، ويشحلها، ويفصلها من جديد، أو يلغيها؟! أما أنا فاسمح لي أن أقول: إني وصلت بعد