وبين معاوية وابن العاصي وأتباعهم من جهة؟ قتل فيها عشرات الآلاف من المسلمين؟! أي موجب شرعي لهؤلاء (الصحابة العدول جدا جدا) في أن يتسببوا في هذه المقتلة العظيمة بين المسلمين؟ هل تحكم عليهم جميعا بالكفر أو على طائفة منهم لكي تبطل المذهب السني؟ وابحث لك عن مذهب آخر لا توجد فيه هذه الأباطيل في الإجتهاد بقتل المسلمين.
اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك.
* وكتب (الوهابي الجديد) بتاريخ 28 - 3 - 2001، الرابعة إلا ربعا عصرا:
الأخ المحمدي.. التسبب في معركة لا يعد داخلا في حكم القتل. فكثير من القادة يقودون أممهم إلى معارك خاسرة وخاطئة.
أنظر مثلا كيف أن الإمام الخميني رفض وقف الحرب مع العراق حين عرض العراق ذلك سنة 1981، وأصر على استمرارها بهدف جني النصر، ثم بعد سبع سنوات اضطر إلى القبول بوقفها رغم عدم تحقيق الهدف المرجو!
فهل يعتبر الإمام مسؤلا عن قتل العشرات الآلاف من المسلمين فقط، بل مئات الآلآف من الذين سقطوا خلال سنوات الحرب؟
ثانيا: أحب أن أعرفك بأن أهل السنة يعدون أن عليا بن أبي طالب هو صاحب الحق في المعركتين. ففي معركة الجمل كان الطرف الآخر هو الظالم بمنطوق حديث الرسول للزبير بن العوام حين قال له: لتقاتلنه - يعني عليا * وأنت له ظالم. كما يعد أهل السنة أن معاوية ومن معه كان هو الباغي على أمير المؤمنين علي في معركة صفين، نظرا لحديث الرسول لعمار: تقتلك الفئة الباغية. لكن هذين الحكمين ليس لهما أن يجعلا لساني يتطاول أكثر من ذلك على صحابة رسول الله. تلك دماء أمرها إلى الله.