إن المراسم والشعائر التي تقام في عاشوراء الحسين عليه السلام تنقسم إلى قسمين، الأول: المراسم الثابتة، وهي المراسم المنصوص عليها من قبل الشارع المقدس، مثل البكاء وإقامة المجالس. الثاني: المراسم المتغيرة، وهي الغير منصوص عليها.
أما الأول فلأنه منصوص عليه يرتفع الجدل فيه. والثاني، فإن العنوان الأولي يقتضي فيه الإباحة، بل يقتضي العنوان الثانوي له أن يكون مستحبا، لأن المراسم تدخل في تعظيم شعائر الله التي ندب الله الناس للقيام بها، حيث قال تعالى: ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب. الحج: 32.
* وكتب (الرباني) بتاريخ 17 - 4 - 2000، السابعة مساء:
أخي الكريم.. إن شعائر الله موضوع الحديث هنا تكون في الحج، ولا يعقل أن نقيس عليها ما سلكناه نحن البشر بعد ذلك. شعائر الله هي التي حددها الله، فما دليلك أن هذه حددها الله؟
* وكتب (فرات) بتاريخ 20 - 4 - 2000، الخامسة مساء:
الأخ الكريم الرباني.. لابد من توضيح مقدمتين:
الأولى: قول بعض أصحاب اللغة في الشعيرة: قال الخليل صاحب كتاب العين: 1 / 251: شعائر الله: علاماته. وقال صاحب كتاب القاموس: 2 / 8: الشعيرة: معالمه التي ندب الله إليها.
الثانية: قول بعض أصحاب التفسير، فقد ذكروا للشعيرة ثلاثة أقوال:
كل شئ لله فيه أمر أشعر به وأعلم. أنها تتعلق بمناسك الحج. أنها إشعار بالبدنة، وهو طعن جانبها الأيمن حتى يسيل الدم.