فخرا للمسلمين، وذلا على اليهود.. وظل اليهود مدة بعده يبحثون عن رئيس المتطبرين (حيدر) يظنون أنه شخص منهم، وأخذوا بعض من اسمه حيدر، حتى عرفوا أنه كان هتافا باسم حيدر فاتح خيبر، واسمه عند اليهود: حيدر بطل الأميين في يوم الغفران، أي يوم خيبر!!
لو كان هؤلاء الفتيان يقلدون فلانا أيها الأخ، لما استطاعوا أن يسطروا هذه الملحمة.. ولو كانوا يقلدونه في تحريم الانتحار! لما استطاعوا أن يقوموا بعمليات استشهادية كالتي سمعت بها.
فاترك الناس وعقيدتهم وفتوى من يقلدون.. ولا تخف عليهم من جرح رؤوسهم.. ولا تشفق عليهم فتسبهم!! لقد تركوا هم للعرب أن يأخذوا بطولاتهم إلى مجالس المفاوضات.. وتركوا لمن يريد أن يدعي المرجعية لهم أن يدعي.. فدعوهم وشأنهم!
* قال العاملي: لتبرئة الذمة: كنت سمعت قصة ما جرى في النبطية في يوم عاشوراء 1983 ميلادية، بروايات متعددة، منها النحو الذي أوردته. ثم سألت شاهد عيان أثق به، فقال إن الصحيح هو الرواية التالية:
كانت مدينة النبطية محاصرة بالدبابات الإسرائيلية كبقية مدن لبنان المحتلة، وكان اليهود يسيرون دوريات في جيبات عسكرية داخل المدينة وخارجها.. وفي يوم عاشوراء زادوا دورياتهم وأضافوا إلى كل سيارة جيب سيارة شاحنة جنود. لأن النبطية تحتشد في يوم عاشوراء بالوافدين من أنحاء لبنان لمشاهدة تمثيل مصرع الإمام الحسين عليه السلام ومواكب التطبير. وما أن دخلت الدورية الإسرائيلية (جيب عسكري وشاحنة) إلى داخل الساحة، حتى