ومراسم عاشوراء تشمل أنواعا متعددة من الأعمال.. وقبل أن يحكم عليها الأخوة المنتقدون ينبغي أن يتعرفوا عليها ويتفهموا عمقها في الجماهير الشيعية وتأثيرها الإيجابي فيهم. ولا نجد فيها ما يبرر غيظ المغتاظين منها ولا وقوفهم ضدها، لأنها من ثروات الشعوب الإسلامية في الالتفاف حول مقدساتها، بالشكل الذي تعتقد به وتتقرب فيه إلى الله تعالى. نعم إذا أفتى مرجع يقلده كل الشيعة أو جماعة منهم، فيجب عليهم التقيد بفتواه.....
(ثم عدد العاملي أنواع المراسم الأحد عشر المتقدمة في الفصل الرابع).
(فأجابه المدعو (المسلم المسالم) وهو وهابي، بتاريخ 12 - 4 - 2000:
الحزن شئ والتمثيل شئ آخر. يقول الشيخ فضل الله: (ضرب الرؤوس أصبح مظهر تخلف ويشوه صورة الشيعة في العالم. ضرب السلاسل لماذا؟ نفكر معا أليس لأن السيدة زينب عليه السلام وأخواتها وبنات الحسين ضربن على ظهورهن بالسياط؟ فنحن نواسيهن فنضرب ظهورنا بالسلاسل! ولكن هل ضربت زينب ظهرها بالسلاسل؟ أم أنها ضربت وهي في خط المعركة؟ اللطم مشروع لأنه تعبير عن الحزن، ولكن عندما يقف الناس بشكل فني استعراضي ويلطمون حسب قواعد وحركات خاصة، فهذا ليس اللطم المعبر عن الحزن، والمعبر عنه هو اللطم الهادئ الذي يعبر عن العاطفة، بحيث عندما يراه الناس فإنهم بذلك يقفون أمام مظهر حزين، ينتقل إليهم بفعل تأثرهم به) فهل تسمعون صوت العقل من شيعي، وليس من سني؟؟
(فأجابه العاملي بتاريخ 12 - 4 - 2000:
شباب الشيعة يسمعون صوت الفتوى الشرعية من مرجع تقليدهم الجامع للشروط.. وولي الفقيه الجامع للشروط. وبعد غد ترى إن شاء الله في النبطية