الإمام لم يعد رمزا للشيعة ولا حتى للمسلمين وحدهم، بل هو رمز إنساني رفيع.. للأسف لم يجد من يستلهمه فيكتب أدبا يخلد كاتبه قبل أن يخلد السبط الخالد... اللهم إلا الأستاذ عبد الرحمن الشرقاوي الذي كتب مسرحيتين شعريتين اسمهما: الحسين ثائرا، والحسين شهيدا.. وتدور الآن في مصر معركة حول رغبة المخرج المسرحي جلال الشرقاوي في إخراج المسرحية الأخيرة، بطولة الممثل نور الشريف، وعرض الأمر على الأزهر فاعترض على تمثيل دور الإمام من أي ممثل مهما كان.. ومع احترامي لهذا الرأي غير أن مسرحية كهذه لو قدر لها أن ترى النور لكان لها أثر أفضل آلاف المرات من التفاهات الشائعة..
الحسين رضوان الله عليه وسلامه.. كان وسيظل أجمل وأطيب وأنبل جملة اعتراضية في تاريخ الإنسانية.. وليس الإسلام فقط، ولم يكتسب الإمام ابن الإمام أبو الأئمة قدره من النسب الشريف فحسب، بل من ذاته الرفيعة التي رفضت الخنوع لسلاطين السوء.. الذين شوهوا الدين وما زال أحفادهم يفعلون.. وجعلوه قبلية وعصبية وبداوة وجلافة ووراثة ما أنزل الله بها من سلطان.. وإلا لكان الإمام علي أولى بها، أو لفعلها الصديق وورث ابنه، أو فعلها الفاروق وورث ابنه.. لكن الداهية اللعين وحده هو الذي فعلها.
* وكتب (بدر الكويت) بتاريخ 4 - 4 - 2001، الثانية صباحا:
أحب سيد شهداء الجنة.. وأعشق فعله.. وتأسرني بطولته.. وأقبل جبينه الناصع لنسبه.. ولوقوفه على مبدئه.. وأقف احتراما لجرأته وشجاعته.. هو حبيبي وحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم.. لكني... لا أقبل بضرب