ثيابها وتنكرت، ثم أرسلت بصرها بعيدا حيث جثث الشهداء من أهلها ممزقة مبعثرة بالعراء.. حتى استقرت عيناها أخيرا على أولئك الباكين فأشارت إليهم أن اسكتوا فطأطأوا رؤوسهم خزيا وندما، على حين مضت تقول:
أما بعد يا أهل الكوفة.. أتبكون؟! فلا سكنت العبرة ولا هدأت الرنة!
إنما مثلكم مثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا، تتخذون أيمانكم دخلا بينكم، ألا ساء ما تزرون... (الطبري 265 / 6).
* قال العاملي: أورد الكاتب المصري خطبة الحوراء زينب في أهل الكوفة، وكلامها مع ابن زياد عندما أدخلوا عليه السبايا ورؤوس الشهداء..
* وكتب (مكي) بتاريخ 3 - 4 - 2001، العاشرة والثلث مساء:
أشكرك أستاذ مالك الحزين.. بصراحة كما ذكر الأخ موسى العلي، موضوع جميل جدا.. وخاصة أنه عن الإمام الحسين عليه السلام.
أشكرك كثيرا على هذه المشاركة المميزة. لك مني خالص التحيات.
* وكتب (مالك الحزين) في 3 - 4 - 2001، الحادية عشرة إلا ثلث مساء:
الحسن والحسين مني.. من أحبهما أحببته، ومن أبغضهما أبغضته صدقت يا سيدي يا رسول الله صلى عليك الله وسلم.. والإمام الحسين.. سيد الشهداء.. الشهيد ابن الشهيد أبو الشهداء.. هو رمز إنساني رفيع لمظلمة لا زلنا نتجرع مرارتها كل يوم.. مظلمة استئساد الباطل والشر والقبح والكراهية والتجبر والكبر، وكل المعاني الخبيثة والسيئة..
وسيرة الإمام عطر الأحباب، ونزهة الألباب، ومراد الأصحاب.. وريح الجنة.. وحلم الإنسانية الجميل.. المنتظر دائما..