* وكتب (مالك الحزين) بتاريخ 5 - 4 - 2001، الرابعة صباحا:
رغم أنني لا أحب المودودي، لأنه أحد أئمة الإرهاب المتلفع بالسلفية.. لكنها شهادة حق..
http: / / www. annaharonline. com / htd / MALAYANT. HTM * قال العاملي: وفي هذا الرابط موضوع كتبه أبو الأعلى المودودي عن ثورة الإمام الحسين عليه السلام، ونشرته جريدة النهار بتاريخ 5 - 4 - 2001، بعنوان (ما لا ينتبه إليه كثيرون في استشهاد الامام الحسين)، قال فيه:
هدف الشهادة يتظاهر عشرات الملايين من المسلمين شيعة وسنة في المحرم من كل عام ليظهروا غمهم وحزنهم على استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه. لكن لم ينتبه منهم إلا أقل القليل ويا للأسف إلى الهدف الذي لم يبذل الإمام في سبيله روحه الغالية فحسب، بل ضحى حتى بأطفاله وعائلته.
إن إظهار أهل البيت الحزن والأسى على استشهاد أحدهم ظلما وعدوانا، وكذلك حزن المتعاطفين والمؤيدين والمحبين لأهل هذا البيت أمر فطري، فمثل هذا الحزن والأسى يظهر من جانب كل أسرة في العالم ومن جانب المنتسبين إليها، ولا قيمة أخلاقية له أكثر من كونه نتيجة فطرية لحب هذا البيت، وحب المتعاطين معهم شخص هذا الشهيد وذاته.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: أي شئ تميز به الإمام الحسين فجعل الحزن عليه يتجدد كل عام رغم مرور كل هذه القرون الطويلة؟ فإن لم تكن شهادته لهدف عظيم وقصد جليل فلا معنى إذن لاستمرار الحزن عليه قرونا طويلة بدافع الحب لشخصه والانتساب له. بل وأي وزن يمكن أن يكون لهذا الحب الشخصي - مجرد الحب - في عين الإمام نفسه؟