- ويقع جامع الحسين قرب الجامع الأزهر الشريف وسوق خان الخليلي الشهير، وأنشأه الفاطميون سنة 549 هجرية، تحت إشراف الوزير الصالح طلائع.. بني الجامع بالحجر المنحوت، ويضم 3 أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطل على خان الخليلي، وبابا آخر بجوار القبة، ويعرف بالباب الأخضر.
ويضم الجامع منبرا خشبيا دقيق الصنع مطليا بالذهب، نقل إليه من جامع أزبك بك بالعتبة الخضراء أربعة وأربعين عمودا، عليها بوائك تحمل السقف المصنوع من الخشب، متقن الصنع والمنقوش باللازورد، والمطعم بالذهب.
وفي السقف ثلاث مناور مرتفعة مسقوفة، بها ثلاثون شباكا من النحاس المطلي بالذهب، يعلوها في الجهة البحرية شبابيك صغيرة دوائرها من الرخام.
وعلى المشهد الشريف نقش من الأبنوس المكسو بالإستبرق الأحمر المزركش، في أعلاه كمامة من الحرير الأخضر، وبجوانبه أربعة عساكر من الفضة، وبدائرة مقصورة الجامع وقبته ألواح مزخرفة بخطوط مذهبة مكتوبة بالخط الثلث والكوفي. وبأعلى الباب الذي يلي المنبر نقشت العبارات البليغة الشفاء في تربته، والإجابة تحت قبته، والأئمة في ذريته وقد اهتم أمراء وأكابر مصر في كل عصر بهذا الجامع الكبير، فنمت عمارته وزخرفته، وأضيئت قاعاته وطرقاته وممراته، وفرشت أرضياته بالسجاجيد النفيسة.
وقد عمره الأمير عبد الرحمن كتخدا في سنة 1175 ميلادية. كما عزم والي مصر عباس باشا على توسعته وزيادة مساحته، فقام بشراء الأملاك المجاورة له وهدمها، وشرع في بناء الأساس ثم توقفت الإنشاءات بعد أن