تنزو القردة، فيردون الناس على أعقابهم القهقرى، فما رؤي بعدها مستجمعا ضاحكا حتى توفي). أخرجه الحاكم في ص 480 من الجزء الرابع من مستدركه في كتاب الفتن والملاحم وصححه على شرط الشيخين. واعترف الذهبي بصحته في تلخيص المستدرك على تعنته. وقد أنزل الله تعالى في ذلك عليه قرآنا يتلوه المسلمون آناء الليل وأطراف النهار: وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن، ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا وكفرا. (هي الآية 6 من الإسراء).
والشجرة الملعونة في القرآن هي الأسرة الأموية، أخبره الله تعالى بتغلبهم على مقامه وقتلهم ذريته، وعبثهم في أمته، فلم ير بعدها ضاحكا حتى لحق بالرفيق الأعلى، وهذا من أعلام النبوة وآيات الإسلام، والصحاح فيه متواترة، ولا سيما من طريق العترة الطاهرة! أعلن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر هؤلاء المتغلبين، ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة، وما على الرسول إلا البلاغ المبين.
وحسبك من إعلانه أن الحكم بن أبي العاص استأذن عليه مرة، فعرف صلى الله عليه وآله وسلم صوته وكلامه فقال: فيما أخرجه الحاكم وصححه في صفحة 481 من الجزء الرابع من مستدركه في كتاب الفتن والملاحم: إئذنوا له عليه لعنة الله وعلى من يخرج من صلبه إلا المؤمنون منهم وقليل ما هم، يشرفون في الدنيا ويضعون في الآخرة، ذوو مكر وخديعة، يعطون في الدنيا وما لهم في الآخرة من خلاق.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: إذا بلغ بنو العاص ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا وعباد الله خولا، ودين الله دغلا. أخرجه الحاكم بالإسناد إلى كل من