وعلى كل الأحوال: أود أن تخبرونا ما حكم الخارج على إمام زمانه، والمستحل لدماء المسلمين لأي غرض ولو كان نبيلا حسب رأيكم؟! وهل الغاية تبرر الوسيلة في عرف الإسلام؟
ألا تعلمون أن من الفضائل الموثقة لعمر بن عبد العزيز منعه سب علي بن أبي طالب وآل رسول على المنابر وفي خطب الجمعة؟
ولو فرضنا جدلا أن معاوية لم يشرع سباب الإمام علي وشرع هذا الشئ من بعده، فهل كل المسلمين الذين عاشوا في الزمن الذي شرع فيه مثل هذا السباب حتى منعه كفار، لأنهم إما قاموا بالسباب أو أنهم لم ينهوا عنه؟!
ماذا تعرفون عن واقعة الحرة، وما جرى على أهل المدينة فيها؟! وعن كربلاء، وما جرى للحسين ولآل بيت رسول الله عليهم الصلاة والسلام؟؟!!
* قال العاملي: وغاب المساليل، ولم يجب أحد منهم على هذه الأسئلة!!
* * * كتب (عمر) في الموسوعة الشيعية في 19 - 3 - 2000، السابعة مساء موضوعا بعنوان (هل اللعن من أساسيات المذهب الشيعي؟)، قال فيه:
كيف يكون اللعن من أصول الدين؟ وهل يخالف كتاب الله؟ وكيف نهى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن سب أبي جهل؟ لكم هذه الرواية من تفسير العسكري بخصوص اللعن: (قال الصادق عليه السلام: طوبى للذين هم كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، فقال له رجل: يا بن رسول الله إني عاجز ببدني عن نصرتكم، ولست أملك إلا البراءة من أعدائكم، واللعن عليهم، فكيف حالي؟ فقال له الصادق عليه السلام: حدثني أبي عن