وكان يلبس الجبة الغليظة القصيرة من الصوف على جسده والحلة من الخز على ظهره، ويقول: نلبس الجبة لله والخز لكم، فما كان لله أخفيناه وما كان لكم أبديناه.
وقال لأبي حنيفة: إنك تقيس في الدين وأن أول من قاس إبليس. قال:
إنما أقيس فيما لم أجد فيه نصا.
وقال: لا تأكلوا من يد جاعت ثم شبعت.
وقال: إذا أذنبت فاستغفر فإنما هي خطايا مطوقة في أعناق الرجال قبل أن يخلقوا، وإياك والاصرار.
وقال: أوحى الله إلى الدنيا: من خدمني فاخدميه ومن لم يخدمني فاستخدميه.
وقال: لا مروءة لكذوب، ولا راحة لحسود، ولا خلة لبخيل، ولا إخاء لملول، ولا سؤدد لسئ الخلق.
وقال: كف عن محارم الله وامتثل أوامره تكن عابدا، وارض بما قسم الله تكن مسلما، واصحب الناس على ما تحب أن يصحبوك تكن مؤمنا، ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره.
وقال: من أراد عزا بلا عشيرة وهيبة بلا سلطان فليخرج من ذل المعصية إلى عز الطاعة.
وقال: من يصحب صاحب السوء لا يسلم، ومن يدخل مدخل السوء يتهم، ومن لا يملك لسانه يندم.
وقال: حكمة تحريم الربا أن لا يتمانع الناس المعروف.
وقال: مودة يوم صلة، ومودة شهر قرابة، ومودة سنة رحم ثابتة من قطعها قطعه الله.
وقال: عزت السلامة حتى لقد خفي مطلبها، فإن تك في شئ فيوشك أن