ومصاحبة الأحمق، فإنه يحذرك ممن يريد أن ينفعك فيضرك. قلت: يا أبه ومن الخامس؟ قال: إياك ومصاحبة القاطع لرحمه، لأني وجدته ملعونا في كتاب الله عز وجل في ثلاثة مواضع في الذين كفروا " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض " الخ، وفي الرعد " الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه " الآية، وفي البقرة " إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا " إلى آخر الآية.
رواه في " الجليس الصالح الكافي " (ص 127 ط منشورات مؤسسة العالم في بيروت) قال:
حدثنا أبي رضي الله عنه، قال حدثنا أبو أحمد الختلي، قال حدثنا محمد ابن يزيد مولى بني هاشم، قال حدثنا محمد بن عبد الله القرشي، قال حدثني محمد بن عبد الله الهذلي، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن علي، قال: قاله لي أبي.
(ومن كلامه عليه السلام) ما أقبح الأشر عند الظفر، والكآبة عند النائبة، والغلظة على الفقير، والقسوة على الجار، ومشاحنة القريب، والخلاف على الصاحب، وسوء الخلق على الأهل، والاستطاعة بالقدرة، والجشع مع الفقر، والغيبة للجليس، والكذب في الحديث، والسعي بالمنكر، والغدر من السلطان، والخلف من ذي المروءة.
رواه في " التذكرة الحمدونية " (ص 268 ط بيروت).
(ومن كلامه عليه السلام) لا تسيرن سيرا وأنت حاقن، ولا تنزلن عن دابة ليلا لقضاء حاجة إلا ورجلك في خف، ولا تبولن في نفق، ولا تذوقن بقلة ولا تشمها حتى تعلم ما هي، ولا