بالشكر لك وأي الوقتين أولى بالحمد لك، أوقت الصحة التي هنأتني فيها طيبات رزقك ونشطتني فيها لابتغاء مرضاتك وفضلك وقويتنى معها على ما وفقتني له من طاعتك، أم وقت العلة التي محصتني بها والنعم التي أتحفتني بها تخفيفا لما ثقل به على ظهري من الخطيئات وتطهيرا لما انغسمت فيه من السيئات وتنبيها لتناول التوبة وتذكيرا لمحو الحوبة بقديم النعمة، وفي خلال ذلك ما كتب لي الكاتب أن من زكى الأعمال ما لا قلب فكر فيه ولا لسان نطق به ولا جارحة تكلفته بل افضالا منك علي وإحسانا من صنيعك إلي.
اللهم فصل على محمد وآل وحبب إلي ما رضيت لي ويسر لي ما أخللت بي وطهرني من دنس ما أسلفت وامح عني شر ما قدمت، وأوجد بي حلاوة العافية، وأذقني برد السلامة، واجعل مخرجي عن علتي إلى عفوك، ومتحولي عن صرعتي إلى تجاوزك، وخلاصي من كربي إلى روحك، وسلامتي من هذه الشدة إلى فرجك، إنك المتفضل بالاحسان المتطول بالامتنان الوهاب الكريم ذو الجلال والاكرام.
رواه في " تحفة الراغب في سيرة جماعة من أعيان أهل البيت الأطائب " (ص 52 ط محمد أفندي مصطفى) قال:
اتفق مشائخنا نفعنا الله ببركاتهم على أن المكروب والمهموم إذا توضأ فأحسن الوضوء وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وذكر دعاء الإمام زين العابدين وسأل الله تفريج كربه وهمه يفرج الله تعالى كربه وهمه ويقضي له حاجته بإذنه، وإن كان مريضا ودعا الله بهذا الدعاء يعافيه الله تعالى (وذكر الدعاء).
(ومن دعائه عليه السلام) قال زيد بن أسلم: كان من دعاء علي بن الحسين: اللهم لا تكلني إلى نفسي،