" الحديث الحادي عشر " رواه في (ص 165):
بثلاثة أسانيد عن عبد الله بن نجي عن أبيه: أنه سافر مع علي بن أبي طالب - وكان صاحب مطهرته - فلما حاذوا نينوى - وهو منطلق إلى صفين - نادى علي: صبرا أبا عبد الله، صبرا أبا عبد الله بشط الفرات. قلت: من ذا أبو عبد الله؟
قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه تفيضان، فقلت: يا نبي الله أغضبك أحد، ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: [ما أغضبني أحد] بل قام من عندي جبرئيل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات، وقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قال: قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا.
" الحديث الثاني عشر " رواه في (ص 167):
بسنده عن عامر الشعبي قال: قال علي - وهو على شاطئ الفرات - صبرا أبا عبد الله، ثم قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه تفيضان فقلت: أحدث حدث؟ قال: أخبرني جبرئيل أن حسينا يقتل بشط الفرات.
ثم قال: أتحب أن أريك من تربته؟ قلت: نعم، فقبض قبضة من تربتها فوضعها في كفي، فما ملكت عيناي أن فاضتا.