ألف دينار على أن تسقيه شربة بعث بها إليها ففعلت.
وحدثني روح بن عبد المؤمن، حدثني عمي، عن أزهر، عن ابن عون قال: خرج الحسن بن علي على من كان يجالسه فقال: لقد لفظت الساعة طائفة من كبدي أقلبها بهذا العود، ولقد سقيت السم غير مرة، وما سقيته أشد من مرتي هذه، ثم دخل عليه من الغد وهو يكيد بنفسه.
(وفي ص 62):
ويقال: إن الحسن أوصى أن يدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم الحسين فأظهر الحسين ذلك قبل موت الحسن، فأنكروه مروان بن الحكم وكتب يقول إلى معاوية، فكتب إليه معاوية: إذا مات الحسن فامنع من ذلك أشد المنع كما منعنا من دفن عثمان مع النبي صلى الله عليه وسلم. فأتى الحسين الحسن فأخبره بذلك فقال: يا أخي اجتنبت القتال في حياتي أفتريد أن يكون ذلك عند سريري؟ فضمن له أن لا يفعل.
ويقال: إنه لم يجر بينه وبين الحسين في ذلك شئ، فلما توفي أراد الحسين دفنه مع النبي صلى الله عليه وسلم فمنعه مروان من ذلك، وكاد أن يكون بين الحسين وبينه في ذلك شر، فأمسك الحسين عن دفنه مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ومنهم العلامة المولوي الشيخ ولي الله اللكنهوئي في " مرآة المؤمنين " (ص 214) قال:
قال الحافظ أبو عمرو بن عبد البر في الاستيعاب: قال قتادة بن أبي بكر بن حفص: سمت الحسن بن علي عليهما السلام بنت الأشعث بن قيس الكندي،