ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد أمين الصوفي السكري الحنفي في (سمير الليالي) (ج 2 ص 346 ط طرابلس) قال:
روي أن رجلين دفعا إلى امرأة مائة دينار وديعة وقالا لها: لا تدفعيها إلى واحد منا دون صاحبه، وتوجها وبعد سنة جاء أحدهما وقال للمرأة: إن رفيقي قد مات فادفعي إلي الوديعة. فأبت وقالت له: قلتما لي لا تدفعيها إلى واحد منا دون صاحبه، فعجزها بالطلب واستعان عليها بأهلها وجيرانها حتى دفعتها إليه فأخذها وتوجه ثم حضر رفيقه وطلب منها الوديعة فقالت: إن رفيقك حضر إلي وزعم أنك مت فدفعتها إليه. فقال: أنا لا أصغي لهذا الكلام. وتوجه إلى سيدنا عمر بن الخطاب وعرض عليه قصته وطلب تضمينها المال، فطلبها سيدنا عمر وأرسلهما إلى علي بن أبي طالب فعرضا عليه واقعة الحال، فعلم أن الرجلين ما فعلا ذلك معها إلا مكرا وخديعة، فقال للرجل: أما قلتما للمرأة حينما دفعتما لها المال أن لا تدفعه إلا لكما سوية فاذهب وجئني برفيقك حتى تدفعه لكما.
فتخلصت المرأة من مكرهما.
ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أبو الفرج الإصبهاني في (الأغاني) (ج 18 ص 298 ط دار الثقافة ببيروت) قال:
أخبرني الحسن بن علي وعيسى بن الحسين الوراق، قالا ثنا ابن مهرويه،