السماء، فشحت عليها نفوس قوم، [وسخت عنها نفوس قوم آخرين]، ونعم الحكم الله، وما أصنع بفدك وغير فدك، والنفس مظانها (1) في غد جدث (2)، تنقطع في ظلمته آثارها، وتغيب أخبارها، [وحفرة لو زيد في فسحتها، وأوسعت يدا حافرها، لأضغطها الحجر والمدر (3)، وسد فرجها (4) التراب المتراكم، وإنما هي نفسي أروضها بالتقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر، وتثبت على جوانب المزلق (5)،] ولو شئت لاهتديت الطريق، إلى مصفى هذا العسل، ولباب هذا القمح، ونسائج هذا القز، و [لكن] هيهات أن يغلبني هواي، ويقودني جشعي إلى تخير الأطعمة - ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص، ولا عهد له بالشبع - أو أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى (6)، وأكباد حرى (7)، أو أكون كما قال القائل:
(٣٠٨)