على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ قيل:
هو يا رسول الله يشتكي عينيه، قال: فأرسلوا إليه، فأتي به، فبصق في عينيه ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله عز وجل فيهم، فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم (1).
ومن صحيح مسلم، عن أبي هريرة، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال يوم خيبر:
لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه، قال عمر بن الخطاب: ما أحببت الإمارة إلا يومئذ، قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها، قال: فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب، فأعطاه إياها، وقال: امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك، قال: فسار علي شيئا، ثم وقف ولم يلتفت فصرخ: يا رسول الله على ماذا أقاتل؟ قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله (2).
ومن صحيح الترمذي، عن علي، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا مدينة العلم وعلي بابها (3).
ومن صحيح الترمذي، عن ابن عباس، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمر بسد الأبواب إلا باب علي (4).