الأول: أن النظر يؤمل به زوال الخوف، وكل ما يؤمل به زوال الخوف فهو واجب. أما أنه يؤمل به زوال الخوف، فلأنا نعلم أن العقلاء يعولون على أنظارهم عند تجدد الحوادث المشكلة، فلو لم يكن طريقا من طرق الكشف لما عولوا عليه. والخوف الذي نشير إليه هو ما يحصل عند العاقل حين يسمع اختلاف العقلاء في إثبات الصانع والثواب والعقاب، أو أن يتنبه من قبل نفسه على جهة الخوف، أو أن يخطر الله بباله ذلك. وأما أن كل ما يؤمل به زوال الخوف واجب، فمعلوم ضرورة. (103)
(٩٧)