قوله: استنابه في الصلاة قلنا: لم يثبت ذلك بل المروي بيننا وبين كثير ممن خالفنا في الإمامة أن عائشة هي التي قدمته، حتى أنه لما سمع التكبير أنكر ذلك، وقام معتمدا على رجلين، حتى أزاله عن موقفه (23) فلم يثبت التولية حتى يفتقر إلى إثبات العزل.
والجواب عن الوجه الأول من احتجاج الطائفة الأخرى أن نقول:
لا نسلم إجماع الصحابة على إمامته، وكيف يثبت الإجماع، وقد نقل المخالف والمؤالف توقف جماعة كثيرة عن البيعة له، مثل أبي سفيان، والعباس، وسعد بن عبادة، وقيس ابنه، وعلي والزبير، والنعمان بن يزيد (24) وكثير من الصحابة. (25).
فإن قال: عادوا بعد ذلك إلى القوم بإمامته. قلنا: لا نسلم، فإن طاعة