والذي أراه: الخبة، وأما بالحاء والنون فلا أصل له في باب الثياب.
ومن المجاز خب النبات والسفى: طال وارتفع (1) وخب الفرس جرى وخب الرجل خبا: منع ما عنده وخب: نزل المنهبط من الأرض ليجهل موضعه ولا يشعر به بخلا ولؤما، وخب البحر: اضطرب وتلاطمت أمواجه، وقد تقدم، وخب فلان: صار خبا أي خداعا.
والخبة بالضم: مستنقع الماء تنبت في حواليه البقول.
وخبة: ع ويقال: اسم أرض (2)، قال الأخطل:
فتنهنهت عنه وولى يقتري * رملا بخبة تارة ويصوم وقال أبو حنيفة: الخبة: أرض بين أرضين، لا مخصبة ولا مجدبة قال الراعي:
حتى تنال خبة من الخبب وعن ابن شميل: الخبة من الأرض: طريقة لينة منبات ليست بحزنة ولا سهلة، وهي إلى السهولة أدنى، قال: وأنكره أبو الدقيش (3)، قال: وزعموا أن ذا الرمة لقي رؤبة فقال له: ما معنى قول الراعي:
أناخوا بأشوال إلى أهل خبة * طروقا وقد أسعى سهيل فعردا قال: فجعل رؤبة يذهب مره ها هنا ومرة ها هنا إلى أن قال: هي أرض بين المكلئة والمجدبة، قال: وكذلك هي، وقيل: أهل خبة، في بيت الراعي، أبيات قليلة، والخبة من المراعي، ولم يفسر لنا، وقال ابن نجيم: الخبيبة والخبة كله واحد، وهي الشقيقة بين حبلين من الرمل، وأنشد بيت الراعي. قال: وقال أبو عمرو: خبة: كلأ، والخبة مكان يستنقع فيه الماء، و: بطن الوادي (4) كذا في النسخ، وفي بعضها والمخبة: بطن الوادي كالخبيبة والخبة، وفي الأساس: ومن المجاز: اعترضتهم مخبة (5) من الرمل. والخبيب: الخد في الأرض.
والخواب: القرابات والصهر، يقال: لي من فلان خواب، ولي فيهم خواب، واحدها خاب (6)، وفي نسخة خابة، والأول أصح.
وخبخب الرجل إذا غدر، عن أبي عمرو، وخبخب ووخوخ إذا استرخى بطنه، عن أبي عمرو أيضا.
وخبخب عنه من الظهيرة (7) أبرد وأصله خبب بثلاث باءات أبدلوا من الباء الوسطى خاء، للفرق بين فعلل وفعل، وإنما زادوا الخاء من سائر الحروف لأن في الكلمة خاء، وهذه علة جميع ما يشبهه من الكلمات.
والخبخاب كالخبخبة: رخاوة الشيء المضطرب واضطرابه، وقد تخبخب، وتخبخب بدنه إذا سمن ثم هزل بعد السمن حتى يسترخي جلده فتسمع له صوتا من الهزال، عن ابن دريد، وتخبخب الحر: سكن بعض فورته.
وإبل مخبخبة بالفتح عظيمة الأجواف أو كثيرة لا ترد كثرة، عن الأصمعي: وأنشد:
حتى تجيء الخطبه * بإبل مخبخبه أو أنها هي المبخبخة، مقلوب مأخوذ من بخ بخ أي سمينة حسنة، كل من رآها قال بخ بخ ما أحسنها ما أسمنها، إعجابا بها، فقلب، عن ابن الأعرابي، أو أنها مصحفة من المجبجبة بالجيم، أي عظيمة الجبوب (8) وقد تقدم الكلام عليه في ج ب ب فراجعه.
وأخباب الفحث بالكسر والفتح معا: الحوايا هكذا استعمل مجموعا، والأخباب بلفظ جمع الخب، أو الخبب: موضع قرب مكة وخب بالكسر، وخبيب كزبير: