الضمة إلى الحاء (1) لأنه مدح، ونسب هذا القول لابن السكيت.
وحببه إلي: جعلني أحبه وحبب الله إليه الإيمان، وحببه إلي إحسانه، وحب (2) إلي بسكنى مكة، وحب (3) إلي بأن تزورني.
وقولهم: حبابك كذا بالفتح، وحبابك أن يكون ذلك، أو حبابك أن تفعل ذلك أي غاية محبتك أو معناه مبلغ جهدك الأخير عن اللحياني، ولم يذكر: الحب، ومثله: حماداك، أي جهدك وغايتك.
ويقال تحابوا: أحب بعضهم بعضا وهما يتحابان، وفي الحديث " تهادوا تحابوا " أي يحب بعضكم بعضا.
والتحبب: إظهار الحب، يقال تحبب فلان، إذا أظهره أي الحب، وهو يتحبب إلى الناس، ومحبب إليهم أي متحبب وحبان وحبان وحبان بالتثليث وحبيب مصغرا قد سبق ذكره، فسره ثانيا كالتكرار وحبيب ككميت كذلك تقدم ذكره وحبيبة كسفينة، وحبيبة كجهينة وحبابة مثل سحابة وحباب مثل سحاب وحباب مثل عقاب وحبة بالفتح وحباحب بالضم وقد يأتي ذكره في الرباعي أسماء موضوعة من الحب.
وحبان بالفتح: واد باليمن قريب من وادي حيق وحبان بن منقذ بن عمرو الخزرجي المازني شهد أحدا، وتوفي في زمن عثمان رضي الله عنه صحابي وابنه سعيد له ذكر وحبان بن هلال وحبان بن واسع بن حبان الحارثي الأنصاري من أهل المدينة، يروي عن أبيه، وعنه ابن لهيعة وسلمة بن حبان شيخ لأبي يعلى الموصلي محدثون.
وسكة حبان بالكسر: محلة بنيسابور منها محمد بن جعفر بن أحمد الحباني، وحبان بن الحكم السلمي من بني سليم، قيل كانت معه راية قومه يوم الفتح وحبان بن بج الصدائي له وفادة، وشهد فتح مصر أو هو حبان بالفتح قاله ابن يونس، والكسر أصح وكذا حبان بن قيس أو هو أي الأخير بالياء المثناة التحتية، وكذا حبان بن قيس أو هو أي الأخير بالياء المثناة التحتية، وكذا حبان أبو عقيل الأنصاري، وحبان بن وبرة المري صحابيون وحبان بن موسى المروزي شيخ البخاري ومسلم وحبان بن عطية السلمي، له ذكر في الصحيح، في حديث علي رضي الله عنه في قصة حاطب، ووقع في رواية أبي ذر الهروي حبان بالفتح. وحبان بن علي العنزي من أهل الكوفة، روى عن الأعمش والكوفيين مات سنة 173 وكان يتشيع، كذا في الثقات.
قلت: هو أخو مندل، وابناه: إبراهيم وعبد الله حدثا وحبان بن يسار أبو روح الكلابي يروي عن العراقيين، محدثون.
وحبان بالضم ابن محمود بن محموية البغدادي قال عبد الغني: حدثت عنه ومحمد بن بكر بن عمرو بصري ضعيف، روى عن سلمة ابن الفضل وعنه الطبراني، والجعابي ولهم آخر: محمد بن حبان اختلف فيه، قيل بالفتح، واسم جده أزهر، وهو باهلي، يروي عن أبي الطاهر الذهلي، وقيل: هما واحد، راجع التبصير للحافظ رويا وحدثا.
والمحبة والمحبوبة حكاهما كراع وكذا المحببة والحبيبة جميعا من أسماء مدينة النبي صلى الله عليه وسلم وقد أنهيتها إلى اثنين وتسعين اسما، وإنما سميت بذلك لحب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إياها.
ومحبب كمقعد اسم علم جاء على الأصل لمكان العلمية، كما جاء مزيد، وإنما حملهم على أن يزنوا محببا بمفعل دون فعلل لأنهم وجدوا ما تركب من ح ب ب ولم يجدوا م ح ب ولولا هذا لكان حملهم محببا على فعلل أولى، لأن ظهور التضعيف في فعلل هو القياس والعرف كقردد ومهدد.
وأحب البعير: برك فلم يثر وقيل: الإحباب في البعير كالحران في الخيل، وهو أن يبرك (3)، قال أبو محمد الفقعسي: حلت عليه بالقفيل ضربا ضرب بعير السوء إذ أحبا (4)