بالتشديد في س م ن، فليكن هذا الأصح، ثم إنه في بعض النسخ المد في الثاني، وكذا في لسان العرب أيضا والذي قيده الصاغاني بالضم والتخفيف ككسالى، وقال: لعبة للصبيان يتجانب الغلامان فيعتصم كل واحد من الآخر.
والجوانب: بلاد، نقله الصاغاني.
وجنب كقبر: ناحية واسعة بالبصرة شرقي دجلة مما يلي الفرات.
وجنبة كهمزة: ما يجتنب، نقله الصاغاني،.
وجنابة مشددة: د أي بلد يحاذي (1) يقابل خارك بساحل فارس منه القرامطة الطائفة المشهورة كبيرهم أبو سعيد الحسن بن بهرام الجنابي، قتل سنة إحدى وثلاثمائة، ثم ولي الأمر بعده ابنه أبو طاهر سليمان، ومنهم: أبو علي الحسن بن أحمد بن أبي سعيد المعروف بالأعصم، حاصر مصر والشام، توفي بالرملة سنة 366 جرت بينه وبين جوهر القائد حروب إلى أن انهزم القرمطي بعين الشمس، وقد استوفى ذكرهم ابن الأثير في الكامل وإليه نسب المحدث أبو الحسن علي بن عبد الواحد الجنابي يروي عن أبي عمر الهاشمي، وعنه أبو العز القلانسي.
ويقال سحابة مجنوبة، إذا هبت بها الجنوب وهي الريح المعروفة.
والتجنيب: انحناء وتوتير في رجل الفرس وهو مستحب، قال أبو دواد:
وفي اليدين إذا ما الماء أسهلها (2) * ثني قليل وفي الرجلين تجنيب قال أبو عبيدة: التجنيب أن يحني (3) يديه في الرفع والوضع، وقال الأصمعي: التجنيب، بالجيم، في الرجلين، والتحنيب، بالحاء، في الصلب واليدين.
وجنبة بن طارق بن عمرو بن حوط بن سلمى ابن هرمي بن رياح مؤذن سجاح المتنبئة الكذابة وعبد الوهاب بن جنبة شيخ أبي العباس المبرد النحوي.
وفي الحديث " بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم (4) جنيبا " الجنيب كأمير تمر جيد معروف من أنواعه، والجمع: صنوف من التمر تجمع، وكانوا يبيعون صاعين من التمر بصاع من الجنيب: فقال ذلك تنزيها لهم عن الربا.
وجنباء كصحراء: ع ببلاد بني تميم، نقله الصاغاني. قلت: وهو على ليلة من الوقباء وآباء جناب بالتخفيف التميمي والقصاب وابن أبي حية الأول: شيخ ليحيى القطان، والثاني. اسمه عون بن ذكوان، والثالث اسمه يحيى وهو الكلبي، روى عن الضحاك بن مزاحم، وعنه سفيان الثوري وكذا جناب بن الحسحاس (5) روى عنه عبد الله بن معاوية الجمحي وجناب بن نسطاس عن الأعمش، وابنه محمد بن جناب روى عن أبيه وأبو هانئ جناب بن مرثد الرعيني تابعي مخضرم، وقيل: صحابي، وجناب بن إبراهيم عن ابن لهيعة محدثون، وجناب بن مسعود العكلي وجناب بن عمرو والصواب: بن أبي عمرو السكوني شاعران والأول فارس أيضا.
وجناب بالتشديد منه، الولي المشهور أبو الجناب أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الصوفي الخيوقي بالكسر الخوارزمي نجم الكبراء وفي نفحات الأنس لعبد الرحمن الجامي أنه نجم الدين الطامة الكبرى، وهذه الكنية كناها له النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، من كبار الصوفية، انتهت إليه المشيخة بخوارزم وما يليها، سمع بالإسكندرية أبا طاهر السلفي، وبتبريز محمد بن أسعد العطاري (6) وبأصبهان أبا المكارم اللبان، وأبا سعيد الراراني، ومحمد بن أبي زيد الكراني، ومسعود بن أبي منصور الجمالي وأبا جعفر الصيدلاني، وغيرهم، حدث بخوارزم، وسمع منه أبو محمد عبد العزيز بن هلال الأندلسي، وذكره ابن جرادة في تاريخ حلب، وقال قدم حلب في اجتيازه من مصر قتل بخوارزم سنة 618 على يد التتار شهيدا.
وجنيب كزبير: أبو جمعة الأنصاري من الصحابة أو هو بالباء وقد تقدم ذكره في ج ب ب.