مرتضى بن محمد بن محمد الحسيني الواسطي العراقي الأصل الزبيدي، نزيل مصر غير الله له ".
و في آخر حرف الزاي من تاج العروس ما يأتي: قال شيخنا مؤلف هذا الشرح الجليل السيد الشريف أبو الجود والفيض... السيد الجليل محمد بن محمد بن محمد الحسيني العلوي الزبيدي اليمني الواسطي الحنفي الشهير لقبه الشريف المرتضى أدام الله تأييده ورضي عنه، وألحقه بمقام آبائه وأجداده الطاهرين رضي الله عنهم أجمعين، فرغ ذلك في عشية نهار الخميس لأربع بقين من شوال سنة 1183.
و في ترجمته في آخر الجزء العاشر من تاج العروس (ط بولاق): ونشأ ببلاده (1) واشتغل بطلب العلم على علماء الهند منهم الشيخ المحدث محمد فاخر الإله آبادي المتخلص بالزائر، ومنهم الشيخ المحدث البهلوي (2) صاحب كتاب " حجة الله البالغة ".
و ارتحل في طلب العلم حتى إنه تلقى عن نحو من ثلثمئة شيخ ذكر أسماءهم في برنامجه (لعله المعجم الكبير في أسماء شيوخه والآخذين عنه). ودخل اليمن وأقام بزبيد مدة طويلة حتى قيل له الزبيدي، واشتهر بذلك وأجازه مشايخ المذاهب الأربعة وعلماء البلاد الشاسعة.
و حج مرارا واجتمع خلال رحلاته بالشيخ عبد الله السندي، والشيخ عمر بن أحمد بن عقيل المكي، وعبد الله السقاف، والمسند محمد بن علاء الدين المزجاجي، وسليمان بن يحيى، وابن الطيب، واجتمع بالسيد عبد الرحمن العبدروس بمكة المشرفة وقرأ عليه مختصر السعد ولازمه ملازمة كلية وألبسه الخرقة وأجازه بمروياته ومسموعاته وقرأ عليه طرفا من الإحياء (إحياء علوم الدين للغزالي) وهو الذي شوقه إلى مصر بما أجاد له في وصفها (3).
ثم ورد إلى مصر في تاسع صفر سنة سبع وستين ومائة وألف (4) وسكن بخان الصاغة، وأول من عاشره وأخذ منه السيد علي المقدسي الحنفي - من علماء مصر - وحضر دروس أشياخ الوقت كالشيخ أحمد الملوي، والجوهري، والحنفي، والسيد البليدي، والصعيدي، و المدابغي وغيرهم، وتلقى عنهم وأجازوه، وشهدوا بعلمه وفضله وجودة حفظه، واعتنى بشأنه