قال ابن جني: هي في ظاهر الأمر فيفعول من الزفن لأنه ضرب من الحركة مع صوت، وقد يجوز أن يكون زيزفون رباعيا قريبا من لفظ الزفن، قال ابن بري: ومثله في الوزن ديدبون، قال: ووزنه فيعلول، الياء زائدة. النضر: ناقة زفون وزبون، وهي التي إذا دنا منها حالبها زبنته برجلها، وقد زفنت وزبنت، وأتيت فلانا فزفنني وزبنني. ويقال للرقاص زفان.
وإزفنه: اسم رجل، عن كراع. ورجل زيفن: طويل. وزيفن وزوفن: اسمان.
* زقن: زقن الحمل يزقنه زقنا: حمله. وأزقنه على الحمل:
أعانه. ابن الأعرابي: أزقن زيد عمرا إذا أعانه على حمله لينهض، ومثله أبطغه وأبدغه وعدله وأونه وأسمغه وأناه وبواه وحوله، كله بمعنى واحد.
* زكن: زكن الخبر زكنا، بالتحريك، وأزكنه: علمه، وأزكنه غيره، وقيل: هو الظن الذي هو عندك كاليقين، وقيل: الزكن طرف من الظن.
غيره: الزكن، بالتحريك، التفرس والظن. يقال: زكنته صالحا أي ظننته، قال: ولا يقال منه رجل زكن وقد أزكنته، وإن كانت العامة قد ألعت به، وإنما يقال أزكنته شيئا أعلمته إياه وأفهمته حتى زكنه، قال ابن بري: حكى الخليل أزكنت بمعنى ظننت فأصبت، قال: يقال رجل مزكن إذا كان يظن فيصيب، والأفصح زكنت، بغير ألف، وأنكر ابن قتيبة زكنت بمعنى ظننت. وحكى أبو زيد قال: يقال زكنت منك مثل الذي زكنت مني، قال: وهو الظن الذي يكون عندك كاليقين وإن لم تخبر به، وقال غيره: الزكن الحافظ، وقيل: زكنت به الأمر وأزكنته قاربت توهمه وظننته. وفي نوادر الأعراب: هذا الجيش يزاكن ألفا ويناظر ألفا أي يقارب. الليث: الإزكان أن تزكن شيئا بالظن فتصيب، تقول: أزكنته إزكانا. اللحياني: هي الزكانة والزكانية. أبو زيد: زكنت الرجل أزكنه زكنا إذا ظننت به شيئا، وأزكنته الخبر إزكانا: أفهمته حتى زكنه فهمه فهما.
وأزكن غيره: أعلمه. يقال: زكنته، بالكسر، أزكنه زكنا، بالتحريك، أي علمته. قال ابن الأعرابي: زكن الشئ علمه وأزكنه ظنه، وقيل:
زكنه فهمه، وأزكنه غيره أفهمه. الأصمعي: يقال: زكنت من فلان كذا أي علمته، وقول قعنب بن أم صاحب:
ولن يراجع قلبي ودهم أبدا، زكنت منهم على مثل الذي زكنوا عداه بعلى لأن فيه معنى اطلعت كأنه قال اطلعت منهم على مثل الذي اطلعوا عليه مني، وقال الجوهري: قوله على مقحمة. أبو زيد: زكنت منه مثل الذي زكنه مني وأنا أزكنه زكنا، وهو الظن الذي يكون عندك بمنزلة اليقين، وإن لم يخبرك به أحد. قال أبو الصقر: زكنت من الرجل مثل الذي زكن، تقول علمت منه مثل ما علم مني. قال أبو بكر:
التزكين التشبيه والظنون التي تقع في النفوس، وأنشد:
يا أيهذا الكاشر المزكن، أعلن بما تخفي، فإني معلن اليزيدي: زكنت بفلان كذا وأزكنت أي ظننت. الأصمعي:
التزكين التشبيه، يقال: زكن عليهم وزكم أي شبه عليهم ولبس.
وفي ذكر إياس بن معاوية المزني قاضي البصرة يضرب به المثل في الذكاء، قال بعضهم: هو أزكن من إياس، الزكن